شهدت الجامعة العارفية بالهند منظرا مبكيا مولما حيث كانت تسيل الدموع من عيون طلابها، وذلك حين أقيمت الحفلة الوداعية لفضيلة الشيخ عبداللطيف خلف عبد اللطيف فرغلي المبعوث من الأزهر الشريف، جزاء بما غرس فضيلته شجرة الود والوئام في فؤادهم ، وبما أشعل فضيلته فيهم نارحب الأزهر وأحيى في قلوبهم ذكرياته الخالدة بعلمه الوفيروفكره الغزير. وذلك بأسلوبه الرشيق ومنهجه القويم وخُلقه العظيم كماهو شأن الأزاهرة أينما يحلون ويسيرون .
وقال المبعوث الأزهري : إنني لا أطيق هذا الفراق، وأكره أن أتذكرأيام الوداع، ثم أضاف قائلا : إن ذكريات الجامعة تولمني وتفجعني، وإن الهند تخلد في قلبي لأن شعبها شعب مضياف، وهم ودودون ولطاف. وبالإضافة إلى ذلك لقد قدم إليه فضيلة الشيخ أبي سعيد شيخ الجامعة العارفية درعا تكريميا معترفا بماقام فضيلته من خدمات جليلة في مجال التدريس، لا سيماما بذل فضيلته من سعي حثيث في إجادة لغة الطلبة، واقامة البيئة العربية فيما بينهم .
ووجّه شيخ الجامعة كلمات الشكر والامتنان إلى فضيلة الإمام الأكبربما منّ فضيلته علي الجامعة العارفية ببعث مدرس أزهري على نفقة الأزهر الشريف، ثم أكد قائلا : ان هذه الخدمة من الأزهر تستوجب أن تُكتب بماء الذهب، وتستحق أن تُمجّد وتُفخّم . مع كل الوثوق والإيقان بأن الإمام سيجدد البعثة في هذا العام مع تعزيزها بقاريء ومقرء يصحح القرآن مع التجويد ويصوّب اللحن .
Leave your comment